عن الغرق اليومي
-١-
قد كنت غريباً و اندمجت
ثم عدت غريباً !
الناس و إن قربتك …
لا تُبقيك كثيراً !
مع دنو الخمسين ..
ما المتبقي من العمر !؟
لا وقت للثأر، و الانتقام
أو حتى رد الاعتبار..
لا وقت للشرح …
و التوضيح ، أو الاعتذار ..
هو وقت الإستسلام الكلي
و الإتكال الكلي
و ترك ملفاتك المبعثرة مفتوحة …
امام المتحكم الجبار !
لتحتفظ بالنصائح
و خبرات السنين
و تنشغل بالابتسام الثقيل
على وجه حزين
لتحترف التغاضي
إن كنت تستطيع
و تضع بينك و بين التحليل
سد منيع
و تتجاهل … تتجاهل ..
حتى النخاع …
و تزهد بالنقاش ..
لتجنب الصداع …
و اركن الى العزلة ..
ففيها الخلاص
و توقع الخيبة ..
و من أقرب الناس !
+ اللوحة المصاحبة للفنان الفلسطيني “سليمان منصور” بعنوان (هروب مؤقت).